House Music & Arts 4.08

4.7 star(s) from 35 votes
التجمع الخامس بجوار مدرسة اخناتون القاهره
Cairo, 11111
Egypt

About House Music & Arts

House Music & Arts House Music & Arts is a well known place listed as School in Cairo ,

Contact Details & Working Hours

Details

●●[أهمية الموسيقى للطفل]●●

-للموسيقى تأثير ملموس على النفس وعلى الأحاسيس البشرية؛ حيث إنها تنقل الإنسان من حال إلى حال، وتجعله أكثر صفاء وأقدر على الإنصات والفهم؛ لذلك فقد كان اليونانيون القدامى يتيحون للجماهير فرصة الاستماع لمقطوعات موسيقية قبل البدء بالخطابة، لقناعتهم بأن الموسيقى تهيء نفس المتلقي وتحفزه للإصغاء إلى ما يقوله الخطيب بكل جوارحه.

والموسيقى الراقية توفر التواصل بين العقل والروح، وهي وسيلة اجتماعية وتربوية ذات مستوى رفيع، وتنهض بدور ملموس في تنمية الحس، وفي تحقيق التفاهم بين الناس المثقفين.
ولا يقتصر تأثير الموسيقى على الإنسان وإنما يتعداه إلى النباتات فتنعشها، وإلى الحيوانات فتجعلها أكثر انتاجا؛ فقد ثبت أن الموسيقى تحفز البقرة على زيادة إدرار الحليب، ومنذ أقدم العصور والرعاة يوظفون الناي أو ما شابهه لإثارة قابلية الأغنام للرعي.

من هنا بدأ التفكير في توظيف الموسيقى في تربية الطفل مذ يكون جنينا في رحم أمه، وهناك العديد من المؤسسات الإجتماعية في العالم التي توظف الموسيقى في تربية الجنين، فعلى سبيل المثال فإن بلدية روما ما زالت تحرص حتى يومنا هذا على تنظيم حفلات موسيقية تحضرها النساء الحوامل بهدف الترويح وتحسين المزاج.

ومن المعروف أن الأمهات ومنذ أقدم العصور يساعدن أطفالهن على النوم بترانيم ذات ألحان خاصة تجعل الطفل يهدأ لسماعها وما يلبث أن يستسلم لسبات عميق.
وتشير الأبحاث حول أهميّة الموسيقى في تربية الطفل إلى أن الموسيقى الراقية تعمل على :
- تنمية الادراك الحسي والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقي.
- تنمية الذاكرة السمعية وزيادة القدرة على الابتكار، إضافة الى مساهمتها في تسهيل تعلم المواد الدراسية.
- تساعد على تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسمي، وإلى تقوية مجموعة من المهارات الحركية.
- تدريب الأذن على التمييز بين الاصوات المختلفة.
- زيادة التذوق للموسيقى والاستمتاع بالغناء السامي.
ومن الناحية الإنفعالية فإن للموسيقى تأثير إيجابي على شخصيّة الطفل وعلى قدرته على التحرر من التوتر والقلق؛ فيصبح أكثر توازنا. وتستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها، وهو ما يساهم فى إغناء عالمه بالمشاعر التي تزيد من إحساسه بإنسانيته.
وأما من الناحية الإجتماعية؛ فإن التربية الموسيقية تساهم في تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطفل؛ حيث أن الغناء والألعاب الموسيقية تقوي ثقته بنفسه؛ فيعبر عن أحاسيسه بلا خجل، ويوطّد علاقته بأقرانه، إضافة إلى إغناء الجانب الترفيهي في حياته.
ونظرا لأهمية الموسيقى في التربية فقد نصحت إحدى المؤسسات التربوية الألمانية بتوظيف الموسيقى لمساعدة المتعلمين على استذكار دروسهم من منطلق أن الموسيقى الهادئة تعد أداة مثالية لمساعدة الأطفال على التذكر.
ومن الفوائد الأخرى للموسيقى أنها :
تساعد على زيادة القدرات الذهنية لدى الطفل.
تساعد الموسيقى الهادئة على تنشيط المخ، وعلى وجه الخصوص الجانب الأيمن منه.
تدرب الطفل على الانضباط وحسن الإصغاء.
تساعد الطفل على تحقيق التوازن الوجداني.
تمكنه مع التعامل الهاديء مع الآخرين.
تجعله أكثر استمتاعا برؤية الأزهار والمناظر الجميلة.
كما أن للموسيقى العديد من الفوائد العلاجية للصحة وللنفس معا؛ فقد أشارت الدراسات إلى أن الموسيقى :
- تساعد على توطيد العلاقة بين الطفل وأمه.
- تساعد على تحسين قدرة الطفل على التركيز، وتثير قابليته لمذاكرة المواد الدراسية.
- تساعد على تحرر الطفل من القلق والتوتر.
- تساعد على زيادة إحساس الطفل بإنسانيته.
ونظرا لكل هذه الفوائد فقد دعت دراسة متخصصة للمجلس العربي لرعاية الطفولة إلى الاهتمام بالموسيقى وتعليمها للأطفال.
ولكي يتحقق الهدف التربوي من الموسيقى فإنه من المفيد أن يستشار الأطفال في نوعية المقطوعات التي يفضلون الاستماع إليها، ومن الأهمية بمكان أن يقوم أولياء الأمور بإجراء اختبارات على أطفالهم لمعرفة أي أنواع الموسيقى يناسبهم ويؤثر في سلوكهم