قصة كفاح نفتخر بيها علشان داوينا بيها اكتر من 8 مليون مريض على مر الزمان, عشنا فيها 110 سنة مرت بيها مصر بألام و حروب و نجاحات و انتصارات ده غير المتغيرات الطبية و العلمية اللي شهدها اجيال.
من زمان و الصيدلية و كما يطلقونها جددودنا (الأجزخانة) وهي مهنة نبيلة يفتخر بها كل صيدلي مصري من علم و ذكاء و خدمة لكل مريض و قيم و حتي بمرور الزمن و اختلاف السوق ما زالت مهنة الصيدلي بها رونق حقيقي....
و لكن هل تعرف تاريخ الصيادلة المصريين؟؟؟ اكيد مش هابتدي من ايام الفراعنة....
كمعلومة سريعة و للعلم فقط: انه قبل 1907 كانت مهنة الصيدلي في مصر ادارة الصيدليات بمصر تختص للأجانب المقيمين بمصر اليونانيون و اليهود و الانجليز الذين كانوا يقطنون مصر زمان و حتي المالك المصري و حسب قوانين المملكة المصرية ايامها كان لا يسمح بادارتها, بل يعود ادارتها بالتكليف من المملكة اي ان كل فترة زمنية كانت المملكة بتعين واحد خواجا صيدلي تسجله كمدير للاجزاخانة.
و علي فكرة و للعلم للي مايعرفوش المعلومة دي: كلمة (((أجزاخانة))) عبارة عن شقين:
-أجزا: و معناها -----[دواء]
-خانة: و معناها -----[محل]
و تكملة للموضوع الان اكيد تسأل لماذا 1907؟؟؟
لانة بعقد ملكي مختوم بالختم الملكي و بموافقة الخديوي عباس حلمي تم الموافقة علي افتتاح اول اجزاخانة بادارة مصرية خالصة تحت اسم (أجزاخانة النايب) بادارة و ملك الدكتور / أحمد محمد النايب و مكانها بمدينة بنها (محافظة القليوبية) و كانت حينها تعتمد الأجزاخانة علي التركيبات و المستحضراات الدوائية من اللأدوية الشرب لغاية تحضير الاقراص و الكابسولات و....الخ
و مازالت الأجزخانة موجودة بلونها الاحمر المميز منذ حين لتكون الوجهة الصيدلانية المصرية الاولي لكتيير من التركيبات الدوائية النادرة و المقصد الاول للثقة و توافر الدواء و العلم و المعاملة الطيبة
بعد وفات الدكتور/ أحمد محمد النايب عن عمر 99 (رحمه الله) عاما تولى ادارتها ابنه الدكتور/ أحمد أحمد النايب بعد تخرجه من كلية الصيدلة بفرنسا... ففي ايام زمان كان قبل 1955 كان لا يوجد كلية الصيدلة بل كانت تؤخذ العلوم الصيدلية تبعا لكلية الطب و بعد مرسوم حكومي تم افتتاح اول كلية صيدلة..
و كان للدكتور/ أحمد أحمد تأثيرا عميقا و جميلا علي كثير من الصيادلة المصريين و غيرهم فكان له دور فعال في بناء الكيان الصيدلاني في انحاء مصر و كثير ممن تمرنوا علي يد الدكتور/ أحمد النايب مازالوا يذكرونه جيدا فمنهم هم صيادلة من الكبار بمصر و منهم اساتذة و غيرهم من مدراء بشركات عالمية.....الخ و حتي كتير من ايامي و انا في الكلية قبل التخرج استمع للاساتذة و هم بيتكللموا عنه بالخير و كان معروف عنه انه يتسم بالمرونة و الهدوء و الاحترام الشديد(الحمد لله) و لكنة كان قويا في تطبيق الاصول الصيدلانية أي (المتدرب او اصيدلي) ياتي لابس بدلة كاملة و بالطو ابيض ناصع, و دائما ما كان يفتش علي نظافت الايدي و الاظافر و البالطو و ايضا كان كثير الامتحانات و المناقشات لغاية تثقيل و تعليم الصيدلي باصول المهنة ...لان زمان كان الادوية الجاهزة قليلة جدا و كان كله تركيبات و الخطأ بموت....و اكمل الدكتور/ أحمد النايب مسيرة ابوه حتى وافته المنية عام 1988 (رحمه الله) ..
و مازالت الأجزخانة مدارة و حتى يومنا ده تحت صاحبها و مديرها الحالي الدكتور/ مجدي احمد النايب و انا و اخواتي بنفس تقاليد و اصول الصيدلة الصحيحة التي بناها جده و ابوه و التي يتم تطبيقها حتي الان بقوة فهم يؤمنون ان الصيدلي ليس بائعا بل هي هبة اعطاها الله لهم لخدمة المرضي, وللدكتور/ مجدي مقوله "عامل المريض و كأنه ابوك أو أمك أو ابنك فهم أغلى ما عندك ليوم الدين" و بشخصيتة الجميلة و الجذابة من اول تعامله مع المريض و حتى قوته العلمية الفريدة الي بيشهد ليها كتير من اطباء و صيادلة مصر بل ايضا كثير من الشركات الي كانت تعتمد على قوته العلمية و شخصيته الفريدة.
و الحمد لله اتممنا عامها ال 110 بادارته في 2017 و انشاء الله سوف نكمل المسيرة بكل امانة و خبرة فحن الجيل الرابع للصيادلة بالعيلة التي ينتمي 18 فرد من عائلة النايب الى مهنة الصيدلة.
فهي ليست مجرد صيدلية وهو مكان لتصبح افضل.
#الأجزاخانة_الحمرا
#أجزاخانة_النايب