arrai Newspaper | جريدة الرأى 4.67

ظهرت جريدة الرأى للنور فى عام 1988 ولم تكن جريدة كما هى الان ولكنها كانت مجلة تحمل اسم كتاب الشعب وهى رخصة الإصدار الذى كانت تصدر مؤسسة دار الشعب إصداراتها المختلفة من الكتب الاسبوعية والشهرية عن طريقها … وقد كانت مؤسسة دار الشعب فى السبعينات والثمانينات منارة فكرية وثقافية مهمة ولم يكن هناك بيت يخلو من مكتبة كاملة من سلسلة كتاب الشعب أو على الأقل نسخا من هذا الإفصدار الذى ساهم بشكل كبير فى تشكيل وتكوين ثقافة المصريين فى هذه الفترة .
ولم يكن من ضمن إصدارات دار الشعب اى مطبوعات صحفية بعد ان كانت جريدة المصرى تصدر عنها قبل ثورة يوليو وكانت لسان حال حزب الوفد وكان يملكها احمد أبو الفتح حتى قامت ثورة يوليو فتوقفت جريدة المصرى وصدرت بعدها جريدة الشعب التى كان رئيس تحريرها الرئيس الراحل انور السادات وكانت لسان حال ثورة يوليو ولذلك فقد كانت مؤسسة دار الشعب هى المؤسسة الوحيدة التى لم يصدر قرار بتأميمها ضمن الجرائد التى تم تأميمها مثل اخبار اليوم والاهرام …
وظل الوضع على هذا الحال واكتفت دار الشعب بإصدار سلسلة كتاب الشعب حتى تولى الكاتب الصحفى انور زعلوك مسئولية إدارة النشر بالمؤسسة فى نهاية السبعينات واقام دعوى قضائية للحصول على رخصة صحفية مع عبد الحميد الشيخ رئيس اللجنة النقابية بدار الشعب استمرت عدة سنوات حتى حصل على حكم بإصدار جريدة بنفس الاسم الموجود وهو كتاب الشعب .. وصدر العدد الآول فى شهر رمضان عام 1987وعلى غلافه صورة لمسجد السيدة نفيسة ..
ولكن للأسف لم يستمر هذا الإصدار ولم يصدر منه سوى العدد الأول وتوقف لمدة عام كامل ثم عاد للصدور مرة أخرى فى يونيو عام 1988بنفس الاسم " كتاب الشعب " وكان عنوانه الرئيسي " عدتم وعدنا والعود أحمد "وكان رئيس التحرير أيضا هو أنور زعلوك
واستمرت الجريدة فى الصدور بهذا الاسم الذى لم يكن مناسبا أبدا لجريدة وتم التحايل على هذا الاسم بوضع ضمة على الكاف … ثم تم تغيير الاسم ليصبح رأى الشعب واستمر الحال على هذا الوضع لعدة سنوات وانتظمت الجريدة فى الصدور بهذا الاسم برئاسة الكاتب الصحفى أنور زعلوك حتى شهر يوليوعام 1997 عندما ترك زعلوك المؤسسة والجريدة و قام مجلس الشورى بتعيين المهندس محمد عهدى فضلى رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة دار الشعب … واستمر عهدى فى إدارة الوؤسسة لمدة سبعة أشهر اهتم فيها بالجريدة اهتماما بالغا رغم ان الجريدة لم يكن لها رئيس تحرير معين رسميا فتولى ثروت الشعراوى مدير تحرير الجريدة المسئولية كرئيس تحرير تنفيذى وكان عدد المحررين بالجريدة 14 محررا فقط وكان لاهتمام رئيس مجلس الإدارة بالجريدة اثر كبير فى تطورها بشكل كبير وارتفاع نسبة التوزيع بشكل لم يسبق من قبل حيث كانت نسبة البيع تصل إلى 70% من الكمية المطبوعة
وبعد سبعة أشهر فقط عاد المهندس عهدى لمؤسسة أخبار اليوم… ففى عام 1998 تم تعيين الكاتب الراحل جلال عيسى رئيسا لمجلس إدارة دار الشعب ورئيسا لتحرير جريدة رأى الشعب وظل ثروت الشعراوى رئيس التحرير التنفيذى.. وتم تغيير اسم الجريدة إلى " الرأى للشعب " وكان لجلال عيسى طموحات كبيرة فى تطوير الجريدة وتحويلها فيما بعد إلى جريدة يومية .. ولكن القدر لم يمهله حتى يحقق حلمه فمات قبل أن تصبح الجريدة كما تمناها جريدة يومية تنافس الصحف الموجودة وقتها ..
بعد وفاة جلال عيسى تم تعيين ثروت الشعراوى رئيسا للتحرير وظل الحال على ما هو حتى تجاوز الشعراوى الخامسة والستين وتولى محمد يوسف العزيزى رئاسة التحرير خلفا له
وفى عام 2008 أصدر مجلس الشورى قرارا بوضع دار الشعب تحت إشراف مؤسسة أخبار اليوم ليعود عهدى فضلى رئيسا للمؤسسة والجريدة مرة أخرى فقام بتشكيل لجنة للإشراف على الجريدة برئاسة الدكتور فاروق أبو زيد والدكتور محمود علم الدين وكلف برنامج تطوير الإعلام بوضع دراسة عن الجريدة لتطويرها وانتخت اللجنة إلى ضرورة أن تتحول الجريدة إلى جريدة إقليمية تهتم بالشأن المحلى فقط ويكون اسمها العاصمة ولكن هذا الاقتراح لم يتم وظلت الجريدة كما هى
وفى عام 2009 تم ضم جريدة الرأى إلى مؤسسة دار التحرير لتصبح جزءا من اسرة دار الجمهورية الصحفية العريقة ليكون الاصدار الثانى فى سبتمبر 2011 إنطلاقة جديدة فى عالم الصحافة.

حسين مرسى